منتدى شباب كريزي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب كريزي

اهلا ومرحبا بكم بشباب كريزي

المواضيع الأخيرة

» طرق التعامل مع الزوج العصبي
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty23.11.13 0:38 من طرف نانا العربية

» قصيدة صرصور مغرم...
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty31.05.09 9:14 من طرف ..::SultaNoOo::..

» ملفات تبطئ جهازك سارع بحذفها
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty31.05.09 9:10 من طرف البرق الاسود

» من(1-5)واهدي وردة للي بتحبه
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty31.05.09 8:52 من طرف الغسق

» اجمل طفلة في العالم
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty31.05.09 8:46 من طرف الغسق

» انتخابات
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty10.02.09 17:29 من طرف ملك العشاق

» بدا البث!!!!
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty01.02.09 22:10 من طرف اميرة الورود

» لكعب العالي
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty01.02.09 17:43 من طرف ملك العشاق

» غير اسم الي قبلك ...
...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty01.02.09 17:35 من طرف ملك العشاق


3 مشترك

    ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... )

    avatar
    اميرة الورود
    محب فعال
    محب فعال


    انثى
    عدد الرسائل : 127
    العمر : 31
    الالاالاوسمة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) 16081510
    المهنة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Progra10
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... )

    مُساهمة من طرف اميرة الورود 20.12.08 14:08

    سلآم منَ الله يَحُفُّ أرواحكم النقيّة


    شعب العــذب الأشَـمّ






    اِستهلآلاً ..

    نودُّ أن نبيّن في مطلع حديثنا أنّا
    سـ نتناولُ ثالث ركائز الأدب النثري بـ شيءٍ من التفصيل .. فـ نحن نعلم أنّ
    أول هذه الركائز هي الشعر و ثانيها النثر و مِن ثَمَّ الخواطــر
    وهي محور الحديث و مُجملُ مراميه في هذا الموضوع ..
    لما لـ العـذب من همساتٍ طامحةٍ بـ مجدٍ صوب احتراف
    هذه الركيزة الأدبية المواكبة لـ حداثة المفردة على وتائر الأدب العربي الحديث ..





    قد يتبادر لـ أذهان الكثيرين هنا تساؤلٌ حول ماهيّة الخاطرة
    الأدبية الحديثة و ما الفرق بينها و بين المقالة الأدبية
    والتي تتشاركـ معها في نواحٍ قد تُضلِّلُ بها فكر القارىء لـ رصد
    الفرق بينهما فـ تتقاذفه لجج التساؤل .. وهاهنا المرسى .. بـ إذن الله تعالى ..






    المقالـة الأدبيــة و لمحةْ :.




    ظهرتْ المقالـة و اندرجتْ تحت محميّة الأدب العربي وقت ظهور الصحافة ..
    و بـ الرغم أنّ المقالة كانت موجودة قديماً إلا أنّها كانتْ تحت مسمّى " رسـالــة " و تتميّز المقالــة الحديثة بـ القصر و الإيجاز ..


    و هي وسيلةٌ ينشد بها الكاتبُ إقناع أصحاب الفكر بـ قضيةٍ ما يؤمن هو بها
    و يتبنّاها فكره ..
    و يحتوي من خلآلها كل الفصول التي تهمّهُ دلآئلَ و براهينَ
    يوجّهها صوْب عقول من يريد من القراء أن يقتنع بـ قضيته أو يحترم
    رأيه فيها على أقلّ تقديرٍ , مُرفِقاً معها الأدلّة التي تُضعِفُ تلكـ الحجج لمن خالفه الرأي . ..

    .. ( ليس بـ الضرورة أن يتناول الكاتب في مقالهِ جميع جوانب القضية ) ..




    و تأتي المقالآت في الغالب الأعمّ بـ قالبِ تشويقٍ و تحفيزٍ لـ القارىء تستثيرهُ سواءً
    بـ الأسئلةِ أو بـ الصور الجمالية أو بـ السخرية أو بـ التشبيهات الجديدة
    التي تلآمس واقعه ..و تتفاوت قوالب التشويق و حُلل الطرح فيها بـ تفاوت
    شخصيات الكُتّاب و وجهات نظرهم فـ ذاكـ هو المعيار الرئيس في المقال الأدبي ..


    و على الرغم من اختلآف أنواع المقالآت بحسب اختلاف أهداف
    كُتابها إلا أن كاتب المقالة في النهاية يريد أن يوصلنا إلى
    الإقتناع بفكرته أو الإيمان بها.
    و للمقالة دور كبير في تغيير المجتمعات و خاصّةً كما كان الحال
    في أيام الأزمات السياسية و الحربية ..



    علماً أنّ المقالـة وسيلةٌ ناجعةٌ لـ وضع قضايا و مشاكل المجتمع
    نُصْبَ أَعيُنِ أفراده و ذلكـ في قالبٍ أدبيٍّ منظَّمِ السَّردِ و الطّرحْ ..

    وَ

    أنــواع المقالــة الأدبيـة :.


    اجتماعيـة – نقديـة – سياسيـة – دينيـة – أدبيـة ..





    :,:





    نأتي الآن إلى تعريف ماهيّة الخاطــرة الأدبيـة ..


    ماهـــي :.






    نوعٌ نثريٌّ حديثٌ نشأ في أحضان الصحافة أيضاً _كما المقالـة_ إلآ أنّها تختلف عن المقالة
    في عدّة أمورٍ هي كـ الآتي :.






    1_ الخاطـرة فكرةٌ طارئةٌ بـ لحظتها و ليستْ فكرةً قديمة الميلآد _كما هو الحال في المقالـة_ ..




    2_ لـ الخاطرة وجهٌ/لمحـةٌ وحيدة
    و لآتُرى بـ أيّ منظورٍ من عدّة جوانب و لآتقبل الأخذ و الردّ
    [ في حال سلآمتها نحويّاً وبلآغياً ] كما و أنّها لآتحتاج لـ أسانيدَ و حججٍ دامغةٍ تثبتُ مصداقيتها _كما هو حال المقالـة_
    و إنّما تميلُ إلى كوْنِها كتابة ذاتية غنائية بـ الدرجة الأولـى ..



    3_ الخاطـرة بـ طبيعة الحال أقصر من المقالـة ..



    4_ هي مُتنفسٌ لـ ذات الكاتب و وجدانه
    وتفريغٌ لـ مكامن ما حوى صدر شعوره و قلب عقله ..
    روحٌ تولد في رحِمِ كيانه تستشرفُ الحياة على هيئة حروفٍ غنائيةٍ تعجُّ بـ كثيرٍ من
    المثيرات من المفردات و التشبيهات المواتيةِ لـ حال الكاتب الشعوري / الشعري ..



    5_ بها قدرٌ كبير من التبحّر في الذوات البشرية و النفسية و التّعمُقِ المُتقَنِ
    لـ رسم همومها و أحاسيسها و بـ دقّةٍ قد لآيُجيدُها الكثيرون .





    و تتميّز الخاطـرة الناجحة عن غيرها بـ أسلوب كاتبها و مهارته
    و حرفنة قلمه في رسم شعوره بـ منحىً يُجبرُنا على خَوْضِ الغمار
    في بحور حروفه و يجعل كلّاً منّا جزءً لآ يتجزءُ من صور خاطرته النثرية
    و الوجدانية التي أتقنَها ..


    و كلّما لآمس الكاتب واقعاً نحياه كلّما كان أنجح في مهمَّتِهِ , و كلّما كانت كلماتهُ تلآمس
    شغاف قلوبنا كلّما كانت خاطرته دليل تفوقِهِ على نفسهِ بـ احترافيةْ ...







    يُتْبَـــــعْ ~.
    avatar
    اميرة الورود
    محب فعال
    محب فعال


    انثى
    عدد الرسائل : 127
    العمر : 31
    الالاالاوسمة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) 16081510
    المهنة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Progra10
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty رد: ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... )

    مُساهمة من طرف اميرة الورود 20.12.08 14:09

    و الآن.. لـ نُلقِي بعضَ الضوءِ على رُكن آخَر من أركانِ الأدَبِ و فن لا يَقل أهمية وَجمالاً عن بقية فنون الكلم..

    ألا و هي... :


    ....{ القـصة :

    تعريفها:

    هي سردٌ واقعي أو خُيالي لـ أفعالٍ.. قد تكون نثراً أو شِعراً.. بـ قصد إثارة الاهتِمام و المُتعة أو تثقيف القارئ / السامِع..

    ويقول ( روبرت لويس ستيفنسون) { وهو من رواد القصص المرموقين: ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة؛ فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها، أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية، أو قد يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده. }

    و قَد تنقَسم هيكلة القِصة ذاتها إلى 3 أقسام مُهمة:

    1_ الحكاية أو الرواية.
    2_ القِصة القصيرة.
    3_ الأُقصوصَة / القصة القصيرة جِدا.. و اختصارُها " ق.ق.ج "


    .....{ الحِكاية / الرِواية :

    تعريفها :

    هي سردٌ قصصي لـ تفاصيل مروية عن الواقعِ أو الخَيال ، ينطبِقُ عادةً على القصص البسيطة ذات الحبكة المُتراخية الترابط، كـ حكايات
    " ألف ليلة و ليلة ".

    كَما أنه قد يتفرع مِن الحِكاية ما يُعرف بـ :

    ... [ الحِكاية الشَعبية ] :

    وَ هيَ خُرافة بسردٍ قصصي جُذورها ضاربَةٌ في أوساط شعبٍ أو تُعد من مأثوراته القديمة جِداً. وتغطي حيزاً كبيراً ومدى واسِعاً من المواد ابتداءً من الأساطير السافرة وصولاً إلى حِكايات الجان،
    كما أن " حكايات ألف و ليلة " تُعد من أهم و أشهر الحكايات الشعبية..



    وَ نحنُ ها هُنا.. بـ صَدد الحديث عن القِصة القصيرة.. و القصة القصيرة جِداً.. لـ أهميتهما.. وقربهما الشديد من الخاطرة مع بعض الاختلافات الملحوظة بكل رُكن منهما بلا شَك..


    .....{ القصة القصيرة :

    تعريفها :

    هي سردُ قصصي قصير نوعاً ما.. لا تقل عن الـ " 10 آلاف كلمـة " ، تهدِفُ إلى تأثيرٍ مفردٍ مهيمن يمتلك كُل عناصر الدراما. و غالباً ما تكون القصة القصيرة مرتكزة على شخصية واحِدة في موقفٍ واحد.. ولحظة واحِدة..

    ...{ عناصِر القِصة :

    1_ الفِكرة و المَغزى :

    و المقصود بهِ الهدف الذي يُريد الكاتب إيصاله من خلال عرضه في القصة، أو هو الدرس و العبرة المُراد تعلُمها، مما يتطلب قراءة القِصة أكثر من مرة، و الابتِعاد قدرَ المُستطاع عن الأحكام المٌسبقة، والتركيز على العلاقة بين الشُخوص والأحداث و تحليلها و ربطها بـ عنوان القصة ومجرياتها..

    2_ الحَدث :

    وَ هُو مجموعة الأفعال و الوقائع المُرتبة ترتيباً سببياً ، والتي تدور حول موضوع عامْ، وَ تُصور الشخصية و أهم صراعاتها مع الشخصيات الأُخرى ..
    وكما أسهب الكثيرون في عِلم القِصة و فنونها.. تتحققُ وِحدةُ الحدث إذا ما أجابَ الكاتِب على أربعة أسئلة مُهمة تتلخَصُ في :
    " أينَ ؟ متىَ ؟ كيفَ ؟ ولِماذا ؟ وقعَ الحَدث "
    وَ يُعرضُ الحَدث بوجهَة نَظر الراوي إن وُجِد في القِصَة و الذِي قد يكون كُلي العِلم ، أو مَحدود ، وقد يكون بـ صِيغةِ " الأنا " السَردي ، وقد لا يكون في القِصة راوٍ.. فـ يعتمدُ الحديثُ حينها على حِوارِ الشَخصياتِ و الزمانِ و المكانْ و الصراعات التي تُطور الحدث وتدفعُ به إلى الأمام، أو قد يعتمدُ ذلِك على الحديثِ الداخِلي.

    3_ العُقدة.. أو " الحَبكة القصصية " :

    وتُعرف على أنها مجموعة من الحوادث مرتبطة مع بعضها زمنياً، ومعيارُ الحبكةِ المُمتازة يكمُن في وِحدتِها، و حتى يتسَنى لـ القارئ فِهمَ الحبكة قد يَحتاجُ لـ طرحِ بعضِ الأسئلَة على نفسهِ :

    _ ما الصِراع الذي تدورُ حوله الحَبكة ؟ أهو صراعُ داخِلي أم خارِجي ؟
    _ ما أهم الأحداث التي تُشكل الحبكة ؟ وهل الأحداث مُرتبة على نسقٍ تاريخي أم نفسي؟
    _ ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة و نهايتها ؟ أهي مُقنعة أم مُفتعلة ؟
    _ هل الحبكة متماسكة ؟
    _ هل يمكن شرح الحبكة بـ الاعتمادِ على عناصِرها من عرضٍ وحدثٍ صاعِد و أزمة، وحدثٍ نازل وخاتمة؟



    4_ الشَخصِيات / الشُخوص :

    إن كانَ الحديثُ عن الواقِع، فإن الكاتب يختارُ الشُخوصَ مِن الحياة عادَةً.. وهي إما :
    _ شخصيات رئيسية: تلعب الدورَ المهم و الأكبر مِن أحداثِ القِصَة.
    _ شخصيات ثانوية : تقتصِر في دورِها على مساعَدةِ الشَخصيات الرئيسية ، أو تقوم بربطِ الأحداث..

    وتختلِفُ الشخصيات في بُنية القِصة حسبَ الثَباتِ وَ الظهور :
    1_ الشخصِيات النامية : وهي التِي تتطورُ مع الأحداثْ
    2_ الشخصيات الثابتة : وهي التي لا يحِدثُ في تكوينها أي تغيير، تبقى ذات طابعٍ واحِد في تصرفاتها.

    وَ المَعروف أن كاتِب القِصة.. لابُد وأن يحرصَ بشدَة على عرضها واضحَة في الأبعادِ التالِيَة :

    _ البُعد الجِسمي : مُتمثِلاً في صِفات الجِسم من طول أو قُصر، بدانة أو نحافة ، ذكر أو أنثى ...الخ
    _ البُعد الاجتِماعي : متَمثِلاً في انتماءِ الشخصية إلى طبقةٍ اجتماعية مُعينة، نوع العمل الذي تقوم به، ثقافته ، ونشاطه وغيرها من الظروف المُحيطة بِه.
    _ البُعد النفسِي : ويكون جَلياً في الاستعدادِ والسلوكِ من رغباتٍ و آمالْ وعزيمةٍ وفِكر، ناهِيكَ عن مزاجِ الشَخصية من هدوءٍ أو انفعالْ.. انطواء أو انبِساط..


    5_ البيئَة المَكانيَة و الزَمانية :

    والتي يُمكن أن نُعرفها كـ الآتي:

    المَكان : و يشمِل الحُدود أو الطبيعة الجُغرافية التي تجرِي بها الأحداث، أي المجتمع و المُحيط وما فيه من ظروف و أحداث تلعبُ دوراً في التأثير على أحداث القصة و الشخصيات.

    الزَمان : ويُصورُ المرحَلة التارِيخيَة التي تدورُ حولها أو تقعِ فيها أحداثُ القِصة..




    وَ نَخلِصُ مِن ذلِك إلى الرُكن الثالِثِ من القِصَة .. وَ هُوَ :


    ....{ القِصة القَصيرة جِداً { ق.ق.ج } :


    والتي ظهرت وانتشرت منذ تسعينات القرن الماضي، استجابةً لمجموعة من الظروف الاجتماعية والاقتصادية و السياسية والثقافية المعقدة ، التي أقلقت الإنسان، و دفعته بعيداً عن راحته في التروي و التأمل و الشعور بنعيم الاستقرار..
    ناهيك عن عامل السرعة الذي تفشى كـ سرعة البرق، فـ صار جلياً لـ الكُتاب أن القُراء باتوا يفضلون قراءةَ السهل اليسيرِ،، الخالي من السَردِ المُسهبِ الطويل.

    هِيَ كما وَصفها " ناصِر الجاسم " : ...{ الدربُ القصير غير الممهد , غير المضاء وغير الواسع أيضاُ ومع ذلك يصر على السير فيه برغبة وطموح غير محدودين بحدود. }

    و بناءً على ذلِك جَرى تَعريفها :
    هِي قصةُ الحذفِ الفني، والاقتِصاد الدلالي الموجز الحي ، بإزالة العوالق اللغوية والحشو الوصفي المُتخم،!

    أما في فنون الأدبِ وعلومه فـ جرى تعريفها كـ الآتي :

    الجنسُ الحديثُُ من الأدبِ الذِي يَمتازُ بـ القُصرِ والإيحاء المكثف والنزعة القصصية الموجزة ، و المقصدية سواءً الرمزية منها أو الغير رمزية.
    و تتميز القصة القصيرة جداً ، بـ التطويرِ البلاغي ، الذي يتجاوزُ السرد المباشر إلى ما هُو بياني و مجازي ضمن بلاغة الانزياح و الخرق الجمالي.

    إنَ من أهم أركان القِصة القَصيرة جِداً، والمُهم توافِرهُ فيها هو عنصر القصصية، مع احتفاظ الكاتِب وحرصه على وجود عناصِر القصةِ القديمة من ( شخصية + الحدث + الزمان + المكان ) في أي قصة يؤلِفها، فـ يكون الناتِجُ قصصاً تَجذِب لُب القارئ و تُصيبهُ بـ الدهشةِ ، وتخلِفُ في نفسهِ الأثَر العميق، وتقودهُ ملياً إلى التفكيرِ و التأمُل..



    .... { أهم رُواد القِصة القَصيرة جِداً :


    نستحضرُ من أهم روادها الأسماءَ التي لَمعت في سَماءِ القَص كـ الأقمارِ المُنيرة وهي كَوكبة فِضيَة لامِعة بـ حق، أمثال:

    1_ فاروق مواسي : من فلسطين
    2_ زكريا تامر : من سوريا
    3_ حسن برطال : من المغرب
    4_ فاطمة بو زيان
    5_ فهد المصبح : من المملكة العربية السعودية



    لـِ { مَزيدٍ مِن الاطِلاع :

    مقالٌ في القِصة القَصيرَة جِداً

    الـ قِصــَة

    الـ ق.ق.ج جنسٌ أدبيٌ جَديد

    فـنُ القـصة في النثر الأدبِي الحَديث




    يُتــبَعْ
    avatar
    اميرة الورود
    محب فعال
    محب فعال


    انثى
    عدد الرسائل : 127
    العمر : 31
    الالاالاوسمة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) 16081510
    المهنة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Progra10
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty رد: ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... )

    مُساهمة من طرف اميرة الورود 20.12.08 14:11

    { .... النَّثـر العَرَبي :



    إنّ المُطَّلِعَ على أهمِّ كُتُب النّقد و البلآغة العربية ،، سـ يُفاجأ بـ أمرٍ هو مدعاةٌ لـ الاستغراب حقاً ،، وهو قلّة اهتمام و عناية النُّقاد قديماً بـ النّثر ،،
    و ربّما يكون هذا أحد الأسباب الرئيسة في عدم وجود تعريفٍ لـ النثر صالحٍ من حيث الدّقة والإحاطة والاستقصاء إلى يومنا هذا ،، في حين أنّ الشعر قد حَظِيَ بـ قدرٍ لآ بأسَ به من التعريفات التي تتميّزُ بـ الإحكام والدّقة و الضبط ،، أمّا النّثر
    فما جاء في حقّه من تعريفات لم يتعدّى في الغالب الأعم حدود التقسيم و التصنيف ،،
    فـ هو من حيث الشكل ينقسم إلى :
    -خُطَب .
    -رسائل .
    ومن حيث اللفظ فـ هو يتفرّع إلى :
    -نثر مُرسَل .
    -مزدوَج .
    -سجع .

    ومن جهةٍ أخرى كان جُلُّ الإمعان و الاهتمام يصبُّ في اتجاهات الشّعر المختلفة ،، فقد حَظِيَ الشّعرُ على الحظّ الأكبر و النصيب الأوفر من اهتمامات النّقاد العرب قديماً ،،
    فـ كان انعكاسُ ذلك يظهر في عنايتهم المُكثّفة بالشعر من جميع نواحيه تفصيلاً و تدقيقاً
    قد يصل أحياناً إلى حدّ المبالغة و الإفراط ،،
    فلم يُسلِّطُوا الضّوء على النثر بـ اعتباره فنّاً مستقلاً بـ ذاته ،، وإنّما تحدّثوا عنه كـ جزءٍ من البلآغة أو البيان بـ حديثٍ قد يتّسِمُ في كثير أحيانٍ بالإبهامِ و الضبابية خالياً من التّخصيص أو التّحديد ،،

    لذا لآ نجِدُ تعريفاً قد يكون وافياً بالقدر الكافي لـ النّثر عموماً ،،

    و الذي يُلقي بـ ظلآل هذا التدهور الملحوظ في جانبٍ هامٍّ للغاية من جوانب الأدب العربي حديثاً و قديماً وهو النثر ،، هو الضعف المتغلغل في جذوره منذ العصر العثماني و بالأخص في العهد الثاني منه ،،

    حيث بلغ النثر في أواخِر العصر العثماني غايةً في الركاكة والضعف المستفحل ،، فلم يكن بالمُستَغرَبِ أن تكون تبعةُ ذلك نشوءُ نثرٍ عباراته تتسمُ بـ السّقَمِ إلى أبعد حد ،،
    مُكبّلةً بـ ثِقَل / كثرة الزخارف اللفظية المبالَغ بها وما شابهها من حلي اللفظ المصطنعة والمتكلَّفة ..
    مما كان من شأنه إخفاءُ ما ورائها من معانٍ مرذولةٍ مغمورة في الغالب و مواراةِ أفكارٍ ضحلةٍ تافهة ،،
    كما و أوغلَ الكُتّابُ في نثر ذاك العهد الكثير من الألفاظ العامية و الكلمات التركية المنبع والتي أُقحِمَتْ في اللغة العربية بصفةٍ عامَة ،،

    إذن ،، كان النثر أشبه بـ الأحاجي و الرموز الطلسمية غير المفهومة في الغالب ،،
    ومن كان له من الكُتّاب آنذاك القدر اليسير من اللغة ،، كان ينتهِجُ مسلك المقامات في كتاباته فليتزمُ بـ السجع في كل ما يصطنعُهُ من حروف .. حتّى أنّ منهم من كان يتلآعبُ بالألفاظ و يقوم بـ تحريفها ،،

    ويذكر ( الجبرتي ) أمثلةً متعدّدة في كتابه القَيّم ( عجائب الآثار في التراجم و الأخبار )
    سـ نستشهدُ منه هاهُنا بـ مثاليْن :


    المقامة التصحيفية:

    للشيخ عبد الله الإدكاوي ، الذي أهدى منها نسخة للشيخ عبد الله التلباني فرد عليه بما نصه:

    1- (عبد الله عند الله وجيه، وحبه محتم مخيم بقلوبنا تعلو بنا سماته، سما به عمله عم له التواب والثواب،ولا حرمنا ولاء حرمنا الأبهج الأنهج...)

    وقال مصطفى الدمياطي:

    ( حكى البديع بشير بن سعيد قال: حدثني الربيع بن رشيد قال: هاجت لي دواعي الأشواق العذرية، وعاجت بي لواعج الأتواق الفكرية، على ورود حمى مصر المعزية البديعة؛ ذات المشاهد الحسنة والمعاهد الرفيعة؛ لأشرح بمتن حديثها الحسن صدري، وأروح بحواشي نيلها الجاري روحي وسري، وأقتبس نور مصباح الطرف من ظرفائها؛ واقتطف نور أرواح الظرف من لطفائها، وأستجلي عرائس بدائع معاني العلوم، على منصات الفكر محلاة بالمنثور والمنظوم، واستمد من حماتها السادة أسرار العناية، واسترشد بسراتها القادة أنوار الهداية...)


    ومن الواضح لـ القارىء هنا وضوحَ الشموس في دياجي الكَوْن
    هذا الطّائل المَهُول من المفردات والكلمات العبثية والتي تُحقّق حقيقة ما بلغه النثر آنذاك من التخلخل و الركاكة والضعف ،، ومن المعروف جداً لـ أيٍّ منّا أنّ الكلآم المُتَكَلَّف و المصطنع لآ يُفضي إلى غايةٍ كانت تُرتَجي ولآ إلى فكرةٍ سليمةٍ كان في الحُسبان و التخطيط إيصالُها .. و إنّما الأمر حقاً هو أشبه بـ تَبَارٍ بالحروف و تنقيب عن أكبر قدرٍ من الكلمات فقط مباهاةً و إظهاراً لـ براعة اقتناص و إيراد السجعات والمحسنات البديعية ..

    ولكن لآزالت تكمُن بعضُ إشكالية في فنون الأدَب عامّةً حيثُ يختلِطُ لدى كثير من النُّقاد و المهتمّين بـ الشعر الفرق بين الشعر المنثور ( القصيدة النثرية ) وبين النثر الفنّي ..
    وهُنا مُحاولة بسيطة لـ توضيح الفرق بينهما ،،


    أوّلاً ،، النثر الفنّي ،،

    ماهو :

    سردٌ لآ يقدر التخلُّص من وظيفة ( الوصف ) _بـ غرضية منطقية_ فـ للنثر منطِقُهُ النثري مهما كانت آلية التعبير ..
    ويدخل تحت إطار الشظية الفلسفية فـ هو ذو قصدٍ فلسفي كما الخاطرة والقصّة ..
    ولذلك السبب لا نقولُ عنهُ شعراً ..


    ثانياً ،، الشعر المنثور أو مايُسمّى أحياناً بـ ( القصيدة النثرية )

    وهو أكثر جانب يلجأ إليه كُتّاب اليوم بعد الخاطرة لـ يُسرِه و انعتاقه عن ضوابط كثيرة قد لآيقدر أن يأتي بها البعض كما في الشعر و النثر الفنّي ،،


    • ماهيـة ( القصيدة النثريـة ) ..؟

    التناقض بالأساس واضح من ماهية المصطلح ،، إذ أنّه يجمع [ قصيد و نثر ]
    لذا انعكس هذا التناقض و هذه الازدواجية في القوانين التي تقوم عليها القصيدة النثرية
    حيث تتميّز بخصائص منها :

    الكثافة ، الإيجاز ، التّوهُّج ، المجانية ( اللاغرضية ) ، الانزياح اللغوي ، الاختزال..
    وبناؤها العام هو ( النظام بـ الفوضى ) ،،

    لذا فهي بذلك تحطِّم الإيقاع الخارجي تماماً ( الوزن والقافية ) فـ أفسحتْ المجال و الحيّز الكبير لاستضافة السّرد في الشعر و ذلك انطلاقاً من جوهرها الدلآلي ،،
    و تسمّى القصيدة النثرية كذلك بـ " القصيدة الدلالية " ..


    * إشارات تاريخية لها ،،

    -أرسطو ..

    ( أما الفن الذي يُحاكي بواسطة اللغة وحدها نثراً أو شعراً _والشعر إمّا مركباً من أنواع أو نوعٍ واحد_ فليس له اسم حتّى يومنا هذا ) .


    -الفارابي ..

    ( القول إن كان مؤلفاً ممّا يُحاكي الشيء و لم يكن موزوناً بـ إيقاع ، فليس يُعدُّ شعراً
    ولكن يُقالُ له قولٌ شعري ) .


    • متى ظهرَ المصطلح و من هم أبرز روّادُه ،،؟

    هذا المصطلح كان شائعاً منذ القرن الثامن عشر ..
    ومن الجدير بالذكر أنّ الشاعر ( أنسي الحاج ) كتب أوّل بيانٍ لـ قصيدة النثر العربية ،، جاعلاً منه مقدمةً لـ ديوانه ( لـن ) الصادرِ عام 1960م عن دار مجلة شعر .


    من روّاد القصيدة النثرية العربية ..

    أدونيس ، أنسي الحاج ،
    يوسف الخال ، شوقي أبي شقرا ، جبرا إبراهيم جبرا ،
    الماغوط ، توفيق صايغ ، عز الدين المناصرة ..



    ــــــــــــــ
    بـ تصرُّف ، عن مفهوم النثر العربي لـ د. سوسن رجب
    و عن بعض المراجع الأدبية على الشبكة ،،
    ملك العشاق
    ملك العشاق
    معاون المدير
    معاون المدير


    ذكر
    عدد الرسائل : 160
    العمر : 28
    الالاالاوسمة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Top1
    تاريخ التسجيل : 12/09/2008

    ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty رد: ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... )

    مُساهمة من طرف ملك العشاق 20.12.08 15:37

    صراحه الموضوع كتيير طوييل
    الله يعطيك العافيه على المجهود الكبير في سبيل المنتدى
    avatar
    الغسق
    محب مشارك
    محب مشارك


    انثى
    عدد الرسائل : 73
    العمر : 34
    مزاجى : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) 210
    المهنة : ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Collec10
    تاريخ التسجيل : 20/12/2008

    ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... ) Empty رد: ...... رَذَاذُ بَيَــانٍ في حَــرَمِ الـأدَبْ ...... )

    مُساهمة من طرف الغسق 21.12.08 14:17

    موضوع فائق
    الروعة
    الجمال
    الدق
    .............

    اشكرك مديرنا عليه

      الوقت/التاريخ الآن هو 21.11.24 14:55